اسم الکتاب : الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف : العسقلاني، ابن حجر الجزء : 4 صفحة : 69
سفيان بن عبد اللَّه الثقفي، أن النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) قال: «المتشبّع بما لم يعط كلابس ثوبي زور».
و عن هشام عن فاطمة بنت أسماء نحوه.
قلت: الإسناد الثاني هو المحفوظ، فإن كان الأول محفوظا فيكون لوالد [1]سفيان بن عبد اللَّه الثقفي الصحابي المشهور صحبة [2].
* * *
[و قد وقع عند النسائي في حديث سفيان المشهور في قوله: «آمنت باللَّه ثمّ استقم» [3]، في بعض طرقه من طريق عبد اللَّه بن سفيان الثقفي، عن أبيه: له ذكر و رواية أخرى من رواية سفيان عن أبيه فجزم المديني بأنه غلط] [4].
[4689- عبد اللَّه بن أبي ربيعة:
و اسمه عمرو، و قيل حذيفة، و يلقب ذا الرّمحين [5]، ابن المغيرة بن عبد اللَّه بن عمر بن مخزوم، يكنى أبا عبد الرحمن.
كان اسمه بجيرا، بالموحدة و الجيم مصغرا، فغيّره النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم)] [6].
و هو أخو عياش بن أبي ربيعة لأبويه، أمهما أسماء بمن مخرمة، و هو والد عمر بن عبد اللَّه بن أبي ربيعة الشاعر المشهور.
و ذكر صاحب التّاريخ المظفريّ أنه تفضّل على الزّبرقان بن بدر بمائه الّذي يقال له ثنيان فجلاه عنه، فشكاه لعمر، فقال الزبرقان: ألا أمنع ما حفرت! فقال عمر: لئن منعت ماءك من ابن السبيل لا تساكنني بنجد أبدا.
و ولى عبد اللَّه الجند لعمر، و استمر إلى أن جاء لينصر عثمان، فسقط عن راحلته بقرب [7] مكة، فمات.